ولكن إن استمرَّ نزول الصُّفْرة والكُدْرة - بعد اليوم الخامس عشر - فهي استحاضة. والحاصل: أن الصُّفْرة قبل الدورة الشهرية - على الصفة المذكورة - لا تعتبر حيضًا، وإنما هي استحاضة؛ لا تمنع من صلاة، ولا صوم، ولا وَطْءٍ، ولا فِعْل ما يحل فعله للطاهرات - على الراجح من أقوال أهل العلم - ولكن يجب عليكِ أن تتوضئي لكل صلاة، وتعتبر حيضًا في أيام الحيض، ولكِ إن استمرَّ نزولها أن تغتسلي بعد اليوم الخامس عشر من بداية الدورة؛ فإن اتصلت الصُّفْرة معكِ بالحيضِ فهي حَيْض، وإن استمرَّتْ فلا تنقطع، فحكمكِ - حينئذٍ - حكم المستحاضة، فالواجبُ عليكِ - على مذهب الإمام أحمد - أن تنتظري قدرَ عادتكِ السابقة السبعة أيام؛ ما دمتِ تعلمين عادتكِ، ثم تغتسلي بعد انقضائها، وتتوضئي لكل صلاة.
محتارة في الطهر من الدورة الشهرية!
إذا لم ترَ دمًا بعد ذلك ، فهو طاهر ويجب عليك. أما غيرك فهي لا تزال حائضا والله أعلم. [11] هل المولد النبوي بدعة؟ وها نحن قد وصلنا إلى نهاية مقالنا ، حكم إفراز الصفرة بعد الحيض ، وفيه نعرض الحكم الشرعي في هذه المسألة ، ونتحدث عن الحيض والحيض وتعريفهما ، وبعض الأحكام الشرعية المتعلقة به. منها وجوب الاستحمام بعد الحيض ، وحكم الإفرازات التي تسبقها أو بعدها ، وكم تنتظر المرأة لتتأكد من طهرتها ، ونحو ذلك. المصدر:
تاريخ النشر: الأحد 25 محرم 1439 هـ - 15-10-2017 م
التقييم:
رقم الفتوى: 361786
90487
0
89
السؤال
استفساري هو: في كل شهر تأتي الدورة، لا بد أن أجلس 15 يوما أنتظر، أوسوس هل انتهت أم لا؟ علما بأن الدم ينقطع من اليوم السابع، وتبدأ إفرازات: مرة بيضاء، ومرة صفراء -أكرمكم الله- وبعد الغسل أقضي الأيام التي شككت فيها، وغالبا تصل إلى 9 أيام، ويشق علي الأمر. لكن لا أستطيع أن أوسوس طول اليوم. أعاني من الوسواس منذ أربع سنين تقريباً. ومنذ ثلاثة أشهر تقريبا عزمت على ألا ألتفت للوسواس. وبعد انقطاع الدم، جلست أنتظر الإفرازات، إلى أن أصبح لونها طبيعيا، واغتسلت من اليوم 12 وصليت. وفي هذا الشهر انتظرت إلى اليوم 10 و11، وكان هناك جفاف مع نزول إفرازات عادية، واغتسلت في اليوم 12، وقضيت الصلوات في الصباح. وعند ذهابي للوضوء، عند أذان الظهر، لاحظت أن ملابسي -أكرمكم الله- فيها شيء أصفر مثل البول، وإفرازات صفراء بكمية، ونزلت على ملابسي الخارجية أيضا. ما تفسيركم -جزاكم الله خيرا- هل أغتسل مرة أخرى، أو أكمل صلاتي؟! الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمرأة تعرف الطهر بإحدى علامتين، إما: الجفوف، وضابطه أن تدخل القطنة الموضع، فتخرج نقية ليس عليها أثر من دم، أو صفرة أو كدرة، وإما القصة البيضاء.